و: وفي سنة 350 ه أعلن المؤذنون بحي على خير العمل بأمر جعفر بن فلاح نائب دمشق للمعز (1)، وفي نفس السنة أيضا قدم البساسيري إلى بغداد، وزيد في الأذان حي على خير العمل (2).
ز: وقال: " إن العبيديين الزاعمين أنهم فاطميون، كانوا شيعة، يقولون في أذانهم بعد الحيعلتين: حي على خير العمل، يقولونها مرتين كما تقولها الزيدية في أذانهم بمكة والمدينة في غير أيام الحج، وكذلك بصعدة أيضا وغيرها من أرض اليمن " (3).
ح: وقال ابن كثير، وهو يتحدث عن شروط الشيعة على والي حلب لإعانتهم إياه على صلاح الدين: " إن الروافض شرطوا عليه إعادة حي على خير العمل في الأذان، وأن ينادى في جميع الجوامع والأسواق، ويستخلص لهم الجامع وحدهم، وينادى بأسامي الأئمة الاثني عشر سلام الله عليهم، ويكبر على الجنائز خمس تكبيرات، وأن يفوض أمر العقود والأنكحة إلى الشريف الطاهر أبي المكارم حمزة ابن زهرة الحسيني، مقتدى شيعة حلب، فقبل الوالي ذلك كله " (4).
سبب حذف هذه العبارة:
وأما لماذا حذفت هذه العبارة من الأذان؟! فقد صرح الخليفة الثاني نفسه بسر ذلك، فقد قال ابن شاذان، مخاطبا أهل السنة والجماعة:
35 - " ورويتم عن أبي يوسف القاضي، رواه محمد بن الحسن،