هم الذين تخيلوا أن هذه الأخوة ربما تمتد إلى حد توريث بعضهم من بعض.
وثانيا: لماذا لم يورث النبي " صلى الله عليه وآله " ممن استشهدوا في بدر من المهاجرين أو الأنصار، مع أن ذلك قد كان قبل نزول آية " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ". حيث إن قولهم: إنه لم يمت أحد من المؤمنين قبل عثمان بن مظعون، الذي مات بعد بدر، لا يصح، إذ قد استشهد في بدر نفسها عدد منهم. نعم يمكن أن يكون عثمان بن مظعون أول مسلم مات حتف أنفه، أو لعله أول مسلم مات من المهاجرين.
وثالثا: إن كون عثمان بن مظعون مات بعد نزول الآية الرافعة للحكم السابق غير معلوم. وإنما ذلك محض اجتهاد من المؤرخين والمؤلفين.
عدد الذين كانت المؤاخاة بينهم:
ويقولون: كان المسلمون حين المؤاخاة تسعين رجلا، منهم خمسة وأربعون رجلا من الأنصار، ومثلهم من المهاجرين. ويدعي ابن الجوزي: أنه أحصاهم فكانوا جميعا ستة وثمانين رجلا. وقيل: مئة رجل (1).
ولربما يكون هذا هو العدد الذي وقعت المؤاخاة بين أفراده حسبما توفر من عدد المهاجرين. لا أن عدد المسلمين كان هو ذلك؟ وإلا فإنها تكون صدفة نادرة أن يكون عدد من أسلم من المهاجرين مساويا لعدد من