فيما بين الأذان والإقامة (1).
وواضح أن هذه الآية قد وردت في سورة فصلت، وهي مكية، فيدل على أن الأذان والإقامة قد شرعا في مكة، وجاءت الآية لتبين حكما متعلقا بهما.
ودعوى: أن الآية مما تأخر حكمه عن نزوله، لا شاهد لها إلا رواية ابن زيد المتقدمة. وقد تقدم أنها لا تصلح للاعتماد عليها، بل الدليل قائم على كذبها.
وتاسعا: لقد ذكر المفسرون في قوله تعالى: " ورفعنا لك ذكرك " أنه في الأذان (2). وروى عدد منهم ذلك عن ابن عباس ومجاهد (3). وهذه الآية في سورة الانشراح، وهي مكية أيضا.
الكلمة الأخيرة:
وأخيرا فقد ورد بالسند الصحيح عن أبي عبد الله الصادق " عليه السلام "، قال: لما هبط جبرئيل على رسول الله (ص) بالأذان، أذن جبرئيل وأقام. وعندها أمر رسول الله (ص) عليا (ع) أن يدعو له بلالا