وهذا جهل وغلط؟ فإن أيام الغار إنما كانت بيقين في صفر، وفي أول شهر ربيع الأول إلخ (1).
وقد كان عليه أن يقول: " وهذا نصب وجهل، قد أعمى أبصارهم وبصائرهم ". وهل ليوم الغار الذي أظهر فيه أبو بكر ضعفه، وشكه.
وعرف كل أحد أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " لم يأخذ منه البعير إلا بالثمن. أن يكون كيوم الغدير، الذي جعل فيه أهل البيت أحد الثقلين الذين لن يضل من تمسك بهما، وجعل علي فيه مولى للمؤمنين وإماما لهم بعد الرسول. إلى غير ذلك مما نقله جهابذة العلماء، وأعاظم الحفاظ؟!.
ولا باس بمراجعة كتابنا صراع الحرية في عصر المفيد، ففيه تفصيلات حول هذا الموضوع، وأخيرا فما أحرانا: أن نتمثل هنا بقول الشاعر:
من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليلة الكلمة الأخيرة في حديث الغار:
وحسبنا ما ذكرناه هنا حول الأكاذيب التي جادت بها قرائحهم، حول قضية الغار، وقد يلاحظ القارئ أننا لم نكثر المصادر للنصوص التي ذكرناها هنا، وعذرنا في ذلك هو أننا لم نر حاجة إلى ذلك، لأننا رأينا أنها متوفرة جدا في مختلف الكتب الحديثية والتاريخية، ولن يجد القارئ كبير عناء في البحث عنها، واستخراجها.