أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان فقبلوها فرووها وهم يظنون أنها حق ولو علموا: أنها باطلة لما رووها ولا تدينوا بها، فلم يزل الامر كذلك حتى مات الحسن بن علي (ع)، فازداد البلاء والفتنة إلخ (1).
ما أنت إلا إصبع دميت:
وفي رواية: ان أبا بكر صار يسد كل حجر وجده في الغار، فأصاب يده ما أدماها، فصار يمسح الدم عن إصبعه وبقول:
ما أنت إلا إصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت (2) وهذا لا يصح، لان هذا البيت هو لعبد الله بن رواحة، قاله في جملة أبيات له في غزوة مؤتة، وقد صدمت إصبعه فدميت (3).
وفي الصحيحين: عن جندب بن سفيان: أن النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " قد قال ذلك في بعض المشاهد، أو في الغار، حينما دميت إصبعه (4).
وذكر آخرون: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " قال ذلك حينما لحقه أبو بكر، لظنه " صلى الله عليه وآله وسلم " أنه بعض المشركين، فأسرع، فأصابه حجر، ففلق ابهامه (5).