الخروج في خوخة أبي بكر للهجرة:
ويقولون: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خرج إلى الغار من خوخة لبيت أبي بكر (1).
وعند البخاري: أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " ذهب إلى أبي بكر ظهرا، ومن ثم ذهبا إلى الغار (2).
ونقول:
1 - لقد كذب الحلبي ذلك، وقال: (والأصح: إنما كان خروجه من بيت نفسه) (3) ".
2 - تقدم في أوائل هذا الفصل: أن أبا بكر جاء إلى بيت النبي فوجد عليا نائما مكانه، فأخبره علي " عليه السلام " بذهاب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " نحو بئر ميمون، فلحقه في الطريق: وكيف يكون قد خرج إلى الغار من خوخة أبي بكر؟! وكيف يكون قد خرج إلى الغار ظهرا؟.
3 - إن سائر الروايات نص على أن المشركين قد جلسوا على باب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " إلى الصباح. فخرج من بينهم في فحمة العشاء. وبقي علي (عليه السلام " نائما مكانه. وهذا يكذب أنه قد خرج ظهرا.