ز: تزوير التاريخ:
" قال المدائني في خبره: وأخبرني ابن شهاب، قال: قال لي خالد بن عبد الله القسري: اكتب لي النسب، فبدأت بنسب مضر، وما أتممته فقال: اقطعه، اقطعه، قطعه الله مع أصولهم، واكتب لي السيرة. فقلت له: فإنه يمر بي الشئ من سير علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، فأذكره؟ فقال: لا، إلا أن تراه في قعر الجحيم، لعن الله خالدا ومن ولاه، وقبحهم، وصلوات الله على أمير المؤمنين " (1).
وحينما وصل كتاب علي " عليه السلام "، الذي يذكر فيه ما له من مناقب وفضائل إلى معاوية، قال معاوية: " أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام، فيميلوا إلى ابن أبي طالب " (2).
وقد كتب هشام بن عبد الملك إلى الأعمش يطلب منه أن يكتب له فضائل عثمان، ومساوئ علي (ع) فرفض (3).
ويقول الشعبي: " لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا، أو يملأوا لي بيتا ذهبا، على أن أكذب لهم على علي رضوان الله عليه لفعلوا " (4).
وقال أبو أحمد العسكري: " يقال: إن الأوزاعي لم يرو في الفضائل حديثا (أي غير حديث الكساء) والته أعلم، وكذلك الزهري لم يرو فيها إلا حديثا واحدا، كانا يخافان بني أمية " (5).
وحسبك دليلا على تزوير التاريخ: أن المؤرخين يذكرون: أنه قد