بين المؤمنين متفرعة وناشئة عن الأخوة الايمانية. وإذا كانت أخوة خيرة ومنتجة، فمن الطبيعي أن تبقى، وأن تستمر. ومن الطبيعي أيضا أن يستمر الاحتفاظ بها، والحفاظ عليها إلى أبعد مدى ممكن.
وقد كانت لهذه المؤاخاة نتائج هامة في تاريخ النضال والجهاد. وقد امتن الله على نبيه في بدر بقوله:
" وإن يريدوا أن يخدعوك، فإن حسبك الله، هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين، وألف بين قلوبهم، لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم، إن الله عزيز حكيم " (1).
خلة أبي بكر:
ويروون: أنه (ص) قال: لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا (2).
ولكن كيف يصح هذا وهم يروون:
1 - إن خليلي من أمتي أبو بكر (3).
2 - ويروون: لكل نبي خليل، وخليلي سعد بن معاذ (4) أو عثمان