هل فيكم أحد كان يبعث إلى رسول الله الطعام وهو في الغار، ويخبره الاخبار غيري؟ قالوا: لا (1).
وبهذا يعلم أيضا عدم صحة ما قيل من أن عبد الله بن أبي بكر، كان هو الذي يأتيهما بالاخبار من مكة إلى الغار (2). وعدم صحة ما قيل عن وجود غنم لأبي بكر، كان يأتي بها عامر بن فهيرة إلى الغار، فيشرب النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وأبو بكر من لبنها.
وثالثا: وأما حديث النطاق والنطاقين، فبالإضافة إلى تناقض رواياته (3) نجد: أن المقدسي بعد أن ذكر القول الأول قال: " ويقال: لما نزلت آية الخمار ضربت يدها إلى نطاقها، فشقته نصفين، واختمرت بنصفه (4) ".
ويقولون أيضا: إنها قالت للحجاج: " كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم "، من النحل، ونطاق لا بد للنساء منه (5) ".
4 - حديث سد الأبواب، وخلة أبي بكر:
وأما حديث باب وخلة أي بكر وهو قوله " صلى الله عليه وآله وسلم ": لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، فلا نريد التوسع