4 - كيف يكون قد خرج من بيت أبي بكر، مع أنهم يقولون: إن القائف كان يقص أثر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى بلغ مكانا، فقال: هنا صار مع محمد آخر. بل البعض يصرح: أنهم قد عرفوا أنها قدم ابن أبي قحافة (1). واستمروا على ذلك حتى بلغوا إلى فم الغار.
وبذلك كله يعلم أيضا عدم صحة ما روي من أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " مشى ليلته على أطراف أصابعه، لئلا يظهر أثر رجليه حتى حفيت رجلاه، (كان المسافة بعيدة إلى هذا الحد!!)، فحمله أبو بكر على كاهله، حتى أتى على فم الغار، فانزله. وفي رواية: أنه ذهب إلى الغار راكبا ناقته الجدعاء ابتداء من منزل أبي بكر (2).
ولا ندري من الذي ارجع الناقة إلى موضعها الأول، فان وجود ها على مدخل الغار لن يكون في صالحهم، الا أن يكون قد خبأها في مكان ما، ولكن أين يمكن أن تخبأ الناقة يا ترى؟!
قريش في طلب أبي بكر:
يقولون: إن قريشا قد بذلت في النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " مئة بعير، وفي أبي بكر مثلها (3) ذكر ذلك الجاحظ وغيره.
وأجاب الإسكافي المعتزلي فقال ". فما بالها بذلت في أبي بكر مئة بعير أخرى؟ وقد كان رد الجوار. وبقي بينهم فردا لا ناصر له، ولا