ثم رئي أبو لهب بعد موته في النوم - رآه العباس - حسب رواية ذكرها طائفة من المؤلفين، أو رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم - حسب رواية اليعقوبي - بشر حال، وأسوئه، فسأله عن حاله، فأخبره: أنه بشر حال غير أنه يخفف عنه العذاب - أو يسقى في نقرة إبهامه - كل يوم اثنين، لعتقه ثويبة، حينما بشرته بذلك (1).
قال القسطلاني: (... قال ابن الجزري: فإن كان هذا أبو لهب، الكافر، الذي نزل القرآن بذمه، جوزي في النار بفرحة ليلة مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم به، فما حال المسلم الموحد من أمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي يسر بمولده، ويبذل ما تصل إليه قدرته في محبته؟!.
لعمري، إنما يكون جزاؤه من الكريم: أن يدخله بفضله العميم، جنات النعيم (2).
ورحم الله حافظ الشام، شمس الدين، محمد بن ناصر، حيث قال: