الله عليه وآله وسلم) (١).
وإذن، فليكن نزوله الدفعي كان ليلة القدر ونزوله التدريجي قد بدأ في السابع والعشرين من شهر رجب، ولا يبقى ثمة منافاة.
وجواب آخر، يعتمد على القول بأن القرآن قد نزل أولا دفعة واحدة على قلب النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لكنه لم يؤمر بتبليغه، ثم صار ينزل تدريجا بحسب المناسبات.
وربما يستأنس لهذا الرأي ببعض الشواهد التي لا مجال لها (٢).
ورأي ثالث يقول: إن بدء نزول القرآن كان بعد البعثة بثلاث سنوات، أي بعد انتهاء الفترة السرية للدعوة، كما ورد في عدد من الروايات، ونص عليه بعضهم (٣) وعلى هذا فلا يبقى تناف بين بعثته (صلى الله عليه وآله وسلم) وسلم في شهر رجب، وبين نزول القرآن في شهر رمضان المبارك (٤).
أما نحن فنقول:
أولا: قال الله تعالى: ﴿وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة﴾ (5) فاستعمل التنزيل وأريد به النزول جملة واحدة، فقولهم:
(تستعمل نزل في خصوص التدريجي) لا يصح.