ذكر أم أنثى، وأشرنا إلى اختلافهم في أبيه من هو فيما تقدم؟!.
وثالثا: إن الإمام الحسن (عليه السلام) نفسه قد رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بنفسه، وعاش معه عدة سنوات، وقد بايعه وشهد له على بعض عهوده، وخرج معه إلى مباهلة النجرانيين ووالخ.
فلماذا يشتهي أن يصف هند من رسول الله شيئا يتعلق به. فهل هو قد نسي جده يا ترى؟. وإذا كان قد نسي حقا، فلماذا لا يسأل أباه وهو أفصح العرب؟ وأعلم الأمة، الذي رباه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حجره، وكان يعرف عنه كل شئ، مما دق وجل.
أم يعقل أن يكون هند مطلعا على أحوال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أكثر من علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام؟!.
على أننا لم نجد فيما بين أيدينا من نصوص، حتى المكذوب منها ما يشير إلى أن هندا كان يعيش مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو بالقرب منه، أو أنه كان يحضر مجالسه، أو نحو ذلك، رغم أننا نسمع الكثير عن غيره ممن كانوا يأتون إلى مجلس النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بين حين وآخر.
ورابعا: لا ندري لماذا كتم الحسن (عليه السلام) أخاه هذا الامر.
مع أننا لا نعرف عنه أنه كان يستأثر لنفسه على أخيه في أمور كهذه.
خامسا: إن ما تقدم كله يدفع هذا الحديث ويلقي عليه ظلالا من الريبة والشك.
سادسا: لا ندري، من هو ابن أبي هالة الراوي عن الإمام الحسن (عليه السلام)، فهل هو من أبناء خديجة أيضا؟! فإن كان الجواب بالايجاب، فلماذا لم يحدثنا عنه التاريخ.
وإن كان هو ابن لأبي هالة من امرأة أخرى غير خديجة. فهذا ما لم