أولياؤكم؟ (قالوا: بلى) (1) فمنهم إقرار (2) باللسان، ومنهم تصديق بالقلب.
18 - وورد من طريق العامة في كتاب (الفردوس) لابن شيرويه حديثا يرفعه إلى حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله، سمي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد، قال الله تعالى:
* (وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم؟ قالوا: بلى) * قالت الملائكة: بلى.
فقال تبارك وتعالى: أنا ربكم، ومحمد نبيكم، وعلي أميركم (3).
19 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (ره) عن علي بن إبراهيم، عن يعقوب ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي الربيع القزاز، عن جابر، عن أبي جعفر (4) عليه السلام قال: قلت له: لم سمي علي بن أبي طالب عليه السلام أمير المؤمنين؟ قال: الله سماه وهكذا أنزل الله في كتابه وهو قول عز وجل * (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم) * وأن محمدا رسولي نبيكم وأن عليا أمير المؤمنين؟ (قالوا: بلى) (5).
[20 - ابن طاووس قدس الله سره في كتابه (اليقين بتسمية علي أمير المؤمنين عليه السلام) عن محمد بن العباس (ره)، عن أحمد بن موسى، عن محمد بن عبد الله الرازي، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي زكريا الموصلي المعروف بكوكب الدم، عن جابر الجعفي، عن الباقر عليه السلام عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: إن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام: أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق حيث أقامهم فقال:
ألست بربكم؟ قالوا: بلى فقال: ومحمد رسول الله؟ فقالوا جميعا: بلى، فقال وعلي أمير المؤمنين؟ فقال الخلق جميعا: لا استكبارا وعتوا عن ولايتك إلا نفر