ونحن المتقون، والأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها، وليؤد خراجها إلى الامام من أهل بيتي، وله ما أكل، حتى يظهر القائم من أهل بيتي بالسيف فيحويها ويمنعها ويحرجهم منها، كما حواها رسول الله صلى الله عليه وآله ومنعها إلا ما كان في أيدي شيعتنا، فإنه يقاطعهم على ما في أيديهم، ويترك الأرض في أيديهم (1).
قوله تعالى: ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآيتنا يؤمنون [156] الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذين يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون [157] 16 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره) عن [عدة من أصحابنا] (2) عن أحمد بن محمد، (عن ابن أبي نصر) (3)، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الاستطاعة؟ فأجابني بجواب، فلما انتهى قال عليه السلام: لطاعة الامام الرحمة التي يقول الله: * (ورحمتي وسعت كل شئ) * يقول:
علم الإمام ووسع علمه الذي هو من علمه كل شئ وهم (4) شيعتنا.
ثم قال * (فسأكتبها للذين يتقون) * يعني ولاية [غير] (5) الامام وطاعته ثم قال * (الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) * يعني النبي والوصي والقائم (يأمرهم بالمعروف) إذا قام (وينهاهم عن المنكر) والمنكر من أنكر فضل