قوله تعالى: بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيئته فأولئك أصحب النار هم فيها خالدون [81] تأويل هذه الآية:
46 - روى محمد بن يعقوب (ره) عمن روى باسناده عن يونس، عن صباح المزني، عن أبي حمزة الثمالي، عن أحدهما عليهما السلام في قوله عز وجل * (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) * قال: إذا جحدوا إمامة أمير المؤمنين عليه السلام * (فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * (1).
قال العسكري (ع) وفي قوله تعالى: وبالوالدين إحسانا 47 - [قال رسول الله صلى الله عليه وآله]: (2) أفضل والديكم وأحقهما بشكركم محمد وعلي.
وقال علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا وعلي أبوا هذه الأمة، ولحقنا عليهم أعظم من حق أبوي ولادتهم، فإننا ننقذهم إن أطاعونا من النار إلى دار القرار، ونلحقهم من العبودية بخيار الأحرار.
وقال عليه السلام في قوله تعالى * (وذي القربى) * هم قراباتك من أبيك وأمك.
قيل لك: إعرف حقهم، كما أخذ العهد على بني إسرائيل، وأخذ عليكم معاشر أمة محمد بمعرفة حق قرابات محمد الذين هم الأئمة من بعده، ومن يليهم من خيار أهل دينهم.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رعى قرابات أبويه أعطي في الجنة ألف ألف درجة.
ثم فسر الدرجات ثم قال: ومن رعى حق قربى محمد وعلي أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات على قدر زيادة فضل محمد وعلي على أبوي نفسه (3) 48 - وقال عليه السلام في قوله تعالى * (واليتامى والمساكين) * وأشد من يتم اليتيم الفاقد أباه يتم يتيم انقطع عن إمامه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا فهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا * (هامش) 1) الكافي: 1 / 429 ح 82 وعنه البحار: 24 / 401 ح 129 ونور الثقلين: 1 / 79 ح 258 والبرهان: 1 / 120 ح 2. 2) من المصدر.
3) تفسير الامام: 112 وعنه البحار: 23 / 259 ح 8 و ج 36 / 8 ح 11 و ج 74 / 90 ح 8 والبرهان: 1 / 121 ح 13. (*)