والحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من شيعتهم والمحبين لهم والمخلصين.
قوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون [180] 36 - تأويله: رواه محمد بن يعقوب باسناده عن رجاله، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول في الله عز وجل * (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) * نحن - والله - الأسماء الحسن التي لا يقبل الله من العباد إلا بمعرفتنا (1).
ومعنى ذلك: أن أسماءهم مشتقة من أسماء الله تعالى كما ورد كثيرا من أسماء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أنها مشتقة من أسمائه، وقد أمر عباده أن يدعوه بها لإجابة الدعاء.
وقد ورد عنهم صلوات الله عليهم: أنه ما سأل الله تعالى أحد بهم إلا استجاب [الله] (2) دعاءه (3). وذلك ظاهر لا يحتاج إلى بيان.
قوله تعالى * (وذروا الذين يلحدون في أسمائه) * أي يعدلون عنها، وقد عرفنا أسماءه الذين أمرنا أن ندعوا بها، وأمرنا أن نذر الذين يلحدون فيها، وهم أعداؤهم الظالمون. وكفاهم جزاءا، قوله تعالى * (سيجزون ما كانوا يعملون) *.
ومما يؤيد هذا التأويل: أن الأسماء الحسنى هم الأئمة عليهم السلام عقيب الآية.
قوله تعالى: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون [181] فقد جاء في التأويل أنهم الأئمة عليهم السلام.
37 - ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره) عن الحسين بن محمد، عن علي بن محمد، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز