فيقول: يا رب إن جاري كان يكف عني الأذى.
فيشفع فيه، وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا (1).
15 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن علي بن عقبة، عن عمر ابن أبان، عن عبد الحميد الوابشي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: إن لنا جارا ينتهك المحارم كلها، حتى أنه ليترك الصلاة فضلا عن غيرها.
فقال: سبحان الله وأعظم ذلك (2) ألا أخبرك بمن هو شر منه؟ (فقلت: بلى. فقال:
الناصب لنا شر منه) (3) أما إنه ليس من عبد يذكر عنده أهل البيت (4) فيرق لذكرنا إلا مسحت الملائكة ظهره، وغفر الله له ذنوبه كلها إلا أن يجئ بذنب يخرجه من الايمان وإن الشفاعة لمقبولة وما تقبل في ناصب، وإن المؤمن ليشفع لجاره وماله حسنة، فبقول:
يا رب جاري كان يكف عني الأذى. فيشفع فيه، فيقول الله تبارك وتعالى: أنا ربك وأنا أحق من كافئ عنك. فيدخله الجنة وماله من حسنة، وإن أدنى المؤمنين شفاعة ليشفع لثلاثين إنسانا، فعند ذلك يقول أهل النار (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) (5).
وقوله تعالى: نزل به الروح الأمين [193] على قلبك لتكون من المنذرين [194] بلسان عربي مبين [195] وإنه لفي زبر الأولين [196] 16 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا حميد بن زياد، عن الحسن ابن محمد بن سماعة، عن حنان بن سدير، عن أبي محمد الحناط (6) قال: قلت لأبي جعفر