وقوله تعالى: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب [165] إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب [166] 68 تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل * (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) *. قال: هم أولياء فلان وفلان اتخذوهم (1) أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما.
فلذلك قال * (ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب) *. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر (هم) (2) أئمة الضلال وأشياعهم (3).
69 - وذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي في أماليه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن محمد بن النعمان قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح، عن صفوان ابن يحيى، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أين خليفة الله في أرضه؟
فيقوم داود النبي (عليه السلام).
فيأتي النداء من عند الله عز وجل: لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة.
ثم ينادي ثانية: أين خليفة الله في أرضه؟
فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).