ومعنى ذلك أن المقام المحمود هو الشفاعة وأنها لا تكون إلا لشيعة علي عليه السلام فهذا هو الفضل العام وفي المعنى (1):
25 - ما رواه الشيخ (ره) في أماليه، عن الفحام، عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: إذا حشر الناس يوم القيامة نادى مناد: يا رسول الله إن الله جل اسمه قد أمكنك من مجازاة محبيك ومحبي أهل بيتك الموالين لهم فيك، والمعادين لهم فيك فكافهم بما شئت، فأقول: يا رب الجنة. فأنادى:
بوأهم (2) منها حيث شئت فذلك المقام المحمود الذي وعدت به (3).
قوله تعالى: وقل جاء الحق وزهق البطل إن البطل كان زهوقا [81] 26 - ذكر الشيخ أبو جعفر الطوسي (ره) في معنى تأويله: حديثا باسناده عن رجاله، عن نعيم بن حكيم، عن أبي مريم الثقفي، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أتى بي الكعبة [فقال لي: اجلس. فجلست إلى جنب الكعبة] (4) فصعد رسول الله على منكبي ثم قال لي: انهض. فنهضت فلما رأى مني ضعفا قال:
اجلس فنزل، وجلس ثم قال: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نهض بي خيل لي أو لو شئت لنلت أفق السماء، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لي: ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتد بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: عالجه، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إيه إيه (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فلم أزل أعالجه