جبرئيل (1) سماك باسم سماك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين، ورهبتك في صدور الكافرين (2).
29 - وروى الشيخ الفقيه محمد بن جعفر (ره) حديثا مسندا، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
يا علي طوبى لمن أحبك، وويل لمن أبغضك وكذب بك.
يا علي أنت العلم لهذه الأمة، من أحبك فاز، ومن أبغضك هلك.
يا علي أنا المدينة وأنت الباب.
يا علي أنت أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين.
يا علي ذكرك في التوراة، وذكر شيعتك قبل أن يخلقوا بكل خير، وكذلك ذكرهم في الإنجيل، وما أعطاك الله من علم الكتاب، فان أهل الإنجيل يعظمون عليا (3) وشيعته، وما يعرفونهم، وأنت وشيعتك مذكورون في كتبهم.
يا علي خبر أصحابك: أن ذكرهم في السماء أفضل وأعظم من ذكرهم في الأرض. فليفرحوا بذلك ويزدادوا اجتهادا، فان شيعتك على منهاج الحق والاستقامة، الحديث (4).
30 - وفي كتاب حلية الأولياء لأبي نعيم من الجمهور، روى حديثا يرفعه إلى أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: يا أنس أسكب لي وضوء. فتوضأ ثم صلى ركعتين.
ثم قال: يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين، وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين.