61 - تأويله: ما رواه محمد بن يعقوب (ره)، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام بن أبي عمرة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: * (قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا) * قال:
إنما عنى بذلك عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجرت بعدهم في الأئمة عليهم السلام.
ثم يرجع القول من الله في الناس * (فان آمنوا) * يعني الناس * (بمثل ما آمنتم به) * يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين، (والأئمة) (1) * (فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق) * (2) - يعني الناس -.
ومعناه أن الله سبحانه أمر الأئمة صلوات الله عليهم أن يقولوا: آمنا بالله وما بعدها، لانهم المؤمنون بما أمروا به حقا وصدقا.
ثم قال مخاطبا لهم يعني الناس * (فان آمنوا بمثل ما آمنتم فقد اهتدوا) * بكم وبما آمنتم * (وإن تولوا فإنما هم في شقاق) * ومنازعة ومحاربة لك يا محمد * (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) *.
ثم قال سبحانه وتعالى: صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عبدون [138] تأويله: إن الذي آمن به الأئمة عليهم السلام والمؤمنون، هو صبغة الله وهي العلامة التي يعرف بها المؤمنون من غيرهم وهي الايمان أي ما ثم شئ أحسن منها مبتدءا ومنتهى * (ونحن له عابدون) * أي طائعون متبعون لأوامره ونواهيه.
(ومعناه) (3) أي قولوا: إن الذي آمنا به هو صبغة الله ونحن بعد ذلك له عابدون.
62 - واعلم أن الصبغة هي الولاية على ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره) عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن ابن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل * (صبغة الله ومن أحسن من الله