أنه قال: تلا هذه الآية هكذا (صراط علي مستقيم) (1).
يعني (علي بن أبي طالب) عليه السلام أي طريقه ودينه لاعوج فيه.
اعلم أنه لما كان قد استثنى إبليس اللعين عباد الله تعالى المخلصين وهم الأئمة المعصومون وشيعتهم كما يأتي بيانه، أخبر الله تعالى لإبليس بأن هؤلاء الذين استثنيتهم (هذا صراط علي) وهو أبوهم وأولهم وأفضلهم مستقيم وأنه قد سبق في علمي (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان).
2 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن بابويه، عن رجاله باسناد متصل، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله سبحانه في كتابه فقال (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) والله ما أراد بهذا إلا الأئمة وشيعتهم (2).
3 محمد بن يعقوب (ره) عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير في حديث طويل فيه بشائر للشيعة عظيمة إلى أن قال فيه: قلت: جعلت فداك زدني.
قال: يا أبا محمد لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه فقال * (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) * والله ما أراد بهذا إلا الأئمة وشيعتهم، فهل سررتك يا أبا محمد؟
قال: قلت: جعلت فداك، زدني... الحديث (3).
قوله تعالى: إن المتقين في جنت وعيون [45] ادخلوها بسلم آمنين [46] ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقبلين [47]