يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * وهم شيعتك ومحبوك يا علي.
فقلت: يا رسول الله هذا لشيعتي؟
قال: إي وربي لشيعتك ومحبيك خاصة، وإنهم ليخرجون من قبورهم وهم يقولون (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله) فيؤتون بحلل خضر من الجنة وأكاليل من الجنة، وتيجان من الجنة، فيلبس كل واحد منهم حلة خضراء وتاج الملك وإكليل الكرامة، ثم يركبون النجائب (1) فتطير بهم إلى الجنة و * (لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون) * (2).
23 - وفي هذا المعنى ما ذكره الشيخ في أماليه باسناده عن محمد بن عطية عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الموت (3) كفارة لذنوب المؤمنين (4).
قوله تعالى: وإن تلوا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا [135] 24 - تأويله: ما ذكره الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل * (وإن تلوا أو تعرضوا) *.
فقال: وإن تلوا - الامر - أو تعرضوا عما أمرتم (5) به في ولاية علي * (فان الله كان بما تعملون خبيرا) * (6).
قوله تعالى: إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا [137] بشر المنفقين بأن لهم عذابا أليما [138]