قال: هي في القائم عليه السلام وأصحابه (١).
بيان ذلك: أن قوله (اذن) ماض لكن يراد به الاستقبال وهذا يدل على الجزم بوقوعه في المستقبل، فكأنه قد مضى ومثله ﴿ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار﴾ (2) ويمكن أن يقال: إنه اذن لهم في القرآن لأنه فيه علم ما يكون وما كان، والله تعالى قد وعدهم النصر لقوله * (وإن الله على نصرهم لقدير) * وقال تعالى:
* (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * (3) والقائم عليه السلام وأصحابه هم المنصورون لانهم جند الله تعالى وقد قال سبحانه: * (وإن جندنا لهم الغالبون) * (4).
ثم بين سبحانه حال المأذون لهم في القتال فقال:
الذين أخرجوا من ديرهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله 17 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمد ابن عبد الرحمان بن الفضل (5)، عن جعفر بن الحسين الكوفي، عن محمد بن زيد مولى أبي جعفر، عن أبيه قال: سألت مولاي أبا جعفر عليه السلام قلت: قوله عز وجل:
* (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) *؟
قال: نزلت في علي وحمزة وجعفر عليهم السلام، ثم جرت في الحسين عليه السلام (6).
18 - وقال أيضا: حدثنا مولانا محمد بن همام، عن محمد بن إسماعيل، عن عيسى بن داود النجار قال: حدثنا مولانا موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه عليه السلام في قول الله