أهل البيت عليهم السلام النعمة الباطنة التي بها كمل الدين وتمت نعمة رب العالمين.
وقوله تعالى: ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عقبة الأمور [22] 9 - تأويله: قال أبو علي الطبرسي (ره): إن معنى (ومن يسلم وجهه إلى الله) أي ومن يخلص دينه ويقصد في أفعاله التقرب إليه، وقيل إن إسلام الوجه إلى الله هو الانقياد إليه في أوامره ونواهيه، وذلك يتضمن العلم والعمل (وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) أي الوثيقة التي لا يخشى انفصامها (1).
وتأويل (العروة الوثقى) 10 - قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام في قوله عز وجل * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * قال: مودتنا أهل البيت (2).
11 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد، (عن أحمد بن الحسين) (3)، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن هارون بن سعيد، عن زيد بن علي عليه السلام قال (العروة الوثقى) المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله (4).
وقوله تعالى: ولو أنما في الأرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمت الله إن الله عزيز حكيم [27] 12 - تأويله: ذكره صاحب كتاب الاحتجاج قال: إن يحيى بن أكثم سأل