14 - لما روي عن المنهال بن عمرو قال: دخلت على علي بن الحسين عليهما السلام فقلت له: كيف أصبحت يا بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله؟
قال: أصبحنا والله بمنزلة بني إسرائيل من آل فرعون يذبحون أبناءهم و يستحيون نساءهم وأصبح خير البرية بعد رسول الله يلعن على المنابر وأصبح من يحبنا منقوصا حقه بحبه إيانا (1).
اعلم أنه ما رأى النبي هذه الرؤيا (إلا فتنة للناس) ليتميز المؤمنون من الكافرين، فارتد الناس كلهم إلا القليل، وأعلم الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وآله بما يكون من بعده من فعل (2) الظالمين، وأراه إياهم على غير صور الآدميين بل على صورة القردة لقوله تعالى * (كونوا قردة خاسئين) * (3) وأراه ذلك ليخبرهم بأن الذي يعلو منبره من بعده غير أهل بيته أنهم قردة ممسوخون ليخوفهم بذلك فقال تعالى * (ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) *.
وقوله تعالى: يوم ندعوا كل أناس بأممهم 15 - تأويله: قال أبو علي الطبرسي (ره) روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس وروي عن علي عليه السلام أيضا: أن الأئمة إمامان إمام هدى وإمام ضلالة (4).
16 - قال: وروى الخاص والعام عن الرضا علي بن موسى عليه السلام - بالأسانيد الصحيحة - أنه روى عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: يوم القيامة فيه يدعى كل أناس بإمام زمانهم، وكتاب ربهم وسنة نبيهم (5).
17 - وعن الصادق عليه السلام أنه قال: ألا تحمدون (6) الله إذا كان يوم القيامة يدعى