قوله تعالى: ونادى أصحب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون [48] أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون [49] تأويله: * (ونادى أصحاب الأعراف) * وهم الأئمة عليهم السلام * (رجالا) * من أهل النار وهم رؤساء الضلالة مقرعين لهم * (ما أغنى عنكم جمعكم) * وأنصاركم وأتباعكم وما كنتم تستكبرون به علينا، ثم يقولون لهم ويشيرون إلى شيعتهم وأوليائهم:
أهؤلاء الذين أقسمتم (بالله جهد أيمانكم) (1) لا ينالهم الله برحمة؟
فها قد رحمهم الله وأدخلهم الجنة.
ثم يقولون لأوليائهم * (ادخلوا الجنة) * (رغما على أعدائكم) (2) * (لا خوف عليكم) * فإنكم آمنون، ولا يهمكم شئ من الهموم، * (ولا أنتم تحزنون) *.
قوله تعالى: فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون [69] 14 - تأويله: (ما رواه) محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمان، عن الهيثم ابن واقد، عن أبي يوسف البزاز قال: تلا أبو عبد الله عليه السلام هذه الآية * (فاذكروا آلاء الله) * قال: أتدري ما آلاء الله؟ قلت: لا.
قال: هي أعظم نعم الله على خلقه وهي ولايتنا (3).
قوله تعالى: إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعقبة للمتقين [128] 15 - تأويله: ما ذكره أيضا محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: وجدنا في كتاب علي عليه السلام (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض