الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم؟ فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون) * (1).
36 - ومن طريق العامة ما رواه ابن طاووس (ره) من كتبهم في عدة من كتبه مثل كتاب (اليقين بتسمية علي أمير المؤمنين عليه السلام) وكتاب (سعد السعود) وغيرهما عن أحمد بن محمد الطبري، وغيره بالأسانيد المتصلة بأبي ذر الغفاري قال:
لما نزلت هذه الآية * (يوم تبيض وجوه..) * (2) الخ.
وقوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله إعلم أن هذه الشروط لا تجتمع في جميع الأمة بل (3) في البعض - وإن كان جميع الأمة مخاطبين بها، ولكنهم لا يأتون بها على الوجه المأمور به - والقول في ذلك البعض من هم؟ وقد تقدم البحث فيه في الآية المتقدمة.
وأن هذه الشروط لا تجتمع إلا في المعصوم.
37 - وقد جاء في تأويل هذه كما جاء في تأويل تلك، وهو ما ذكره علي ابن إبراهيم (ره) في تفسيره قال:
إن أبا عبد الله قال لقارئ هذا الآية * (خير أمة) *: وهم يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي (4). فقال: جعلت فداك كيف نزلت؟ قال: إنما نزلت * (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) * ألا ترى مدح الله لهم في قوله * (تأمرون