(8) (سورة الأنفال) (وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة) منها: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم 1 - تأويله: ما ورد من طريق العامة، نقله ابن مردويه باسناده عن رجاله مرفوعا إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال في قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (1).
2 - ويؤيده: ما رواه أبو الجارود عنه عليه السلام أنه قال: قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) * نزلت في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (2).
ومعناه: أنه سبحانه أمر الذين آمنوا أن يستجيبوا لله وللرسول، أي يجيبوا الله والرسول فيها يأمرهم به (3) والإجابة الطاعة * (إذا دعاكم) * يعني الرسول صلى الله عليه وآله * (لما يحييكم) * وهي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وإنما سماها (حياة) مجازا تسمية الشئ باسم عاقبته (4) وهي الجنة وما فيها من الحياة الدائمة، والنعيم المقيم، وقيل: حياة القلب بالولاية بعد موته بالكفر (5) لان الولاية هي الايمان. فاستمسك بها تكون من أهل المستمسكين (6) بحبلها وبحبله ليؤتيك الله سوابغ إنعامه، وفضله، ويحشرك الله مع محمد وعلي والطيبين من ولده ونجله، صلى الله عليهم ما جاز السحاب بطله ووبله.