ولا مثل) (1) عدل لا يجور، جواد لا يبخل، حليم لا يعجل، حكيم لا يخطل، وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله الطيبين) وأن آل محمد أفضل آل النبيين، وأن عليا أفضل آل محمد، وأن أصحاب محمد المؤمنين منهم أفضل أصحاب المرسلين، وأن أمة محمد أفضل أمم المرسلين (2)، سلام الله عليه وعليهم.
وقوله تعالى: الذي جعل لكم الأرض فرشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون [22] 14 - تأويله: قال الإمام عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قوله عز وجل * (جعل لكم الأرض فراشا) * تفترشونها لمنامكم ومقيلكم * (والسماء بناء) * سقفا محفوظا ارتفع عن الأرض تجري شمسها وقمرها وكواكبها مسخرة لمنافع عباده وإمائه.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأصحابه: لا تعجبوا لحفظه السماء أن تقع على الأرض فان الله عز وجل يحفظ ما هو أعظم من ذلك قالوا: وما هو؟ قال: من ذلك ثواب طاعات المحبين لمحمد وآله، ثم قال: * (وأنزل من السماء ماء) * يعني المطر [ينزل] (3) مع كل قطرة ملك يضعها في موضعها الذي يأمره به ربه عز وجل، فعجبوا من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أو تستكثرون عدد هؤلاء! وإن الملائكة المستغفرين لمحبي علي بن أبي طالب أكثر من عدد هؤلاء، وإن عدد الملائكة اللاعنين لمبغضيه أكثر من عدد هؤلاء.
ثم قال عز وجل: * (فأخرج به من الثمرات رزقا لكم) * ألا ترون كثرة هذه الأوراق والحبوب والحشائش؟ قالوا: بلى يا رسول الله ما أكثر عددها. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أكثر عدد منها ملائكة يبتذلون (لآل محمد في الجنة، أتدرون فيما يبتذلون لهم؟ يبتذلون) (4) في حمل أطباق النور، عليها (5) التحف من عند ربهم وفوقها .