وقوله تعالى: والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم [105] 55 تأويله: ما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ره) عمن رواه باسناده عن أبي صالح (1) عن حماد بن عثمان، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، عن أبيه موسى عن أبيه جعفر عليهما السلام في قوله تعالى: * (يختص برحمته من يشاء) * قال المختص (2) بالرحمة نبي الله ووصيه وعترتهما، إن الله تعالى خلق مائة رحمة فتسع وتسعون رحمة عنده مذخورة لمحمد وعلي وعترتهما، ورحمة واحدة مبسوطة على سائر الموجودين (3).
وقوله تعالى: الذين آتينهم الكتب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به 56 تأويله: ما رواه محمد بن يعقوب (ره) عن محمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ولاد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: * (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به) *؟
قال: هم الأئمة عليهم السلام (4) والكتاب هو القرآن المجيد.
وإن لم يكونوا هم وإلا فمن (سواهم) (5).
وقوله تعالى: وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين [124] معنى (ابتلى) اختبر وامتحن.
57 - وتأويل الكلمات ما رواه الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن بابويه (ره) في كتاب (النبوة) باسناده مرفوعا إلى المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام قال: سألته عن قوله الله عز وجل * (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) * ما هذه الكلمات؟
قال: هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، وهو أن قال (يا رب