الخمسة في الإمام المهدي ولم يكن لآدم عزيمة على الاقرار، وهو قول الله تبارك وتعالى * (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) * (1). وقوله تعالى: فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى [123] - إلى قوله - قبل طلوع الشمس وقبل غروبها 19 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: إنه سأل أباه عن قول الله عز وجل * (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) * قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أيها الناس اتبعوا هدى الله تهتدوا وترشدوا، وهو هداي، وهداي هدى علي بن أبي طالب، فمن اتبع هداه في حياتي وبعد موتي فقد اتبع هداي، ومن اتبع هداي فقد اتبع هدى الله، ومن اتبع هدى الله (فلا يضل ولا يشقى).
قال * (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزى من أسرف - في عداوة آل محمد - ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد وأبقى) *.
ثم قال الله عز وجل * (أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى) * وهم الأئمة من آل محمد صلى الله عليه وآله وما كان في القرآن مثلها.
ويقول الله عز وجل * (ولولا كلمة سبقت من ربك لكان لزاما وأجل مسمى فاصبر - يا محمد نفسك وذريتك - على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) *.