* (والذين هاجروا في سبيل الله ثم قتلوا أو ماتوا - إلى قوله - إن الله لعليم حكيم) *.
قال: نزلت في أمير المؤمنين صلوات الله عليه (خاصة) (1).
وقوله تعالى: ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور [60] 36 - تأويله: بالاسناد المتقدم، عن الإمام موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال:
سمعت أبي محمد بن علي - صلوات الله عليهم - كثيرا ما يردد هذه الآية * (ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله) * فقلت: يا أبت (2) جعلت فداك أحسب هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين خاصة؟ [قال: نعم] (3).
وقوله تعالى: لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينزعنك في الامر وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم [67] 37 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): بالاسناد المتقدم، عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه عليهما السلام قال: لما نزلت هذه الآية * (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك) * جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال: يا معشر المهاجرين والأنصار إن الله تعالى يقول * (لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه) * والمنسك هو الامام لكل أمة بعد نبيها حتى يدركه نبي، ألا وإن لزوم الامام وطاعته هو الدين وهو المنسك وهو علي بن أبي طالب عليه السلام إمامكم بعدي، فإني أدعوكم إلى هداه وإنه على (هدى مستقيم).
فقام القوم يتعجبون من ذلك ويقولون: والله إذا لننازعن (4) الامر ولا نرضى طاعته أبدا، وإن كان رسول الله صلى الله عليه وآله المفتون به فأنزل الله عز وجل * (وادع إلى ربك