وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة تأويله: * (وابتغوا) * أي اطلبوا * (إليه الوسيلة) * والوسيلة: درجة هي أفضل درجات الجنة.
4 - ذكر أبو علي الطبرسي (ره) في تفسيره قال: روى سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباته، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: في الجنة لؤلؤتان إلى بطنان العرش إحديهما بيضاء، والأخرى صفراء، في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة، أبوابها وألوانها (1) من غرف (2) واحد، فالوسيلة البيضاء (3) لمحمد وأهل بيته صلى الله عليهم، والصفراء لإبراهيم وأهل بيته عليهم السلام (4).
5 - [وروى الصدوق وغيره من علمائنا وغيرهم في معنى الوسيلة المشار إليه في قوله تعالى * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) * أخبارا متعددة، وفي الخطبة الطويلة المعروفة بخطبة الوسيلة المذكورة في روضة الكافي ما فيه الكفاية] (5).
6 - وروى الرواة حديثا في معنى الوسيلة قال: هي درجتي في الجنة، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد (7) شهرا، وهي ما بين مرقاة جوهر إلى (8) مرقاة زبرجد إلى مرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة، فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب