عز وجل * (ائت بقرآن غير هذا أو بدله) * قال: قالوا: أو بدل عليا عليه السلام (1) معناه:
بدله أو اجعل لنا خليفة غيره، فقال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله: جوابا لقولهم * (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع - في ولايته عليكم - إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي - في تبيانه - (2) عذاب يوم عظيم) *.
قوله تعالى: والله يدعوا إلى دار السلم ويهدى من يشاء إلى صرط مستقيم [25] 3 - تأويله: ذكره أبو عبد الله الحسين بن جبير في كتابه المسمى (نخب المناقب) روى باسناده حديثا يرفعه إلى عبد الله بن عباس (3) وزيد بن علي عليهما السلام.
في قوله تعالى * (والله يدعوا إلى دار السلام) * يعني به الجنة * (ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) * قال: يعني ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
إن الله سبحانه يهدي من يشاء إليها لأنها الصراط المستقيم، والطريق السوي القويم.
فعلى صاحب الولاية من ربه الصلاة الوافرة والتسليم.
قوله تعالى: ويستنبئونك أحق هو قل أي وربى إنه لحق وما أنتم بمعجزين [53] 4 - تأويله: ذكره أيضا أبو عبد الله الحسين بن جبير في كتاب (نخب المناقب) روى حديثا مسندا عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى * (ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين) *.
قال: يسألونك يا محمد: أعلي وصيك؟ قل: إي وربي إنه لوصيي (5).