وعدني نصرته، وأن يمدني بملائكته، وأنه ناصرني (1) بهم وبعلي أخي خاصة من بين أهلي فاشتد ذلك على القوم أن خص عليا عليه السلام بالنصرة وأغاظهم ذلك، فأنزل الله عز وجل:
* (من كان يظن أن لن ينصر (2) الله - محمدا بعلي - في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ) * قال: ليضع (3) حبلا في عنقه إلى سماء بيته يمده حتى يختنق (4) فيموت فينظر هل يذهب كيده غيظه (5).
وقوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار - إلى قوله تعالى - الحريق [22] نزلت في شيبة وعتبة والوليد أهل بدر، على ما يأتي بيانه.
وقوله تعالى: إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنت تجرى من تحتها الأنهار - إلى قوله تعالى - صراط الحميد [24] نزلت في علي عليه السلام وحمزة وعبيدة يوم بدر على ما يأتي.
3 - تأويله: رواه محمد بن العباس (ره)، عن إبراهيم بن عبد الله بن مسلم عن الحجاج بن المنهال باسناده عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الرحمان.
وقال قيس: وفيهم نزلت هذه الآية: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * وهم الذين تبارزوا يوم بدر: علي عليه السلام وحمزة وعبيدة وشيبة وعتبة والوليد (6).
4 - وروى محمد بن يعقوب (ره)، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله