فقال: انطلق أخاصمك إلى أبي بكر وعمر أيهما شئت كان بيني وبينك.
قال علي عليه السلام: لا والله ولكن إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بيني وبينك فلا أرضى بغيره، فأنزل الله عز وجل هذه الآيات * (ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى - إلى قوله - وأولئك هم المفلحون) * (1).
قوله تعالى: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلغ المبين [54] 20 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، عن الامام أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه عليهما السلام في قول الله عز وجل * (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل - من السمع (2) والطاعة والأمانة (3) والصبر - وعليكم ما حملتم) * من العهود التي أخذها الله عليكم في علي عليه السلام وما بين لكم في القرآن من فرض طاعته.
فقوله (4) تعالى * (وإن تطيعوه تهتدوا - أي وإن تطيعوا عليا تهتدوا - وما على الرسول إلا البلاغ المبين) * هكذا نزلت (5).
قوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا 21 - تأويله: قال محمد بن العباس (6) (ره): روى الحسين بن محمد،