* (الملك يومئذ الحق للرحمن) * قال: إن الملك للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم ولكن إذا قام القائم عليه السلام لم يعبد إلا الله عز وجل بالطاعة (1).
وقوله تعالى: ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا [27] معنى (عض الظالم على يديه ندامة يوم القيامة):
قال في مجمع البيان: إنه يأكل يديه حتى تذهبا إلى المرفقين ثم تنبتان، ولا يزال هكذا كلما نبتت يده أكلها ندامة على ما فعل (2).
5 - وأما تأويله: قال محمد بن العباس: حدثنا أحمد (3) بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن حماد، عن حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: قوله عز وجل * (يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * يعني علي بن أبي طالب عليه السلام (4).
6 - ويؤيده: ما رواه أيضا بالاسناد المذكور عن محمد بن خالد، عن محمد ابن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل * (يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا) * يعني علي بن أبي طالب عليه السلام (5).
ومعنى ذلك أنه هو السبيل إلى الهدى المتخذ مع الرسول، صلوات الله عليهما وعلى ذريتهما.
7 - وجاء في تفسير الإمام العسكري عليه السلام بيان لذلك، قال العالم عليه السلام: عن أبيه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما من عبد ولا أمة أعطى بيعة أمير المؤمنين علي عليه السلام