رجل، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال (يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا) قال: يقول الأول للثاني (1).
10 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن رجاله، عن جابر بن يزيد قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت له: يا بن رسول الله أرمضني (2) اختلاف الشيعة في مذاهبها، فأجابه، إلى أن بلغ - قوله ان أمير المؤمنين خطب الناس فقال في خطبته:
ولئن تقمصها دوني الأشقيان، ونازعاني فيما ليس لهما بحق، وركباها ضلالة، واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهدا، يتلاعنان في دورهما، ويتبرأ كل [واحد] (3) من صاحبه يقول لقرينه إذا التقيا (يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين) (4) فيجيبه الأشقى على رثوثة (5) (يا ليتني لم أتخذك خليلا لقد أضللتني (6) عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا) فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والايمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب.
ولئن رتعا في الحطام المنصرم، والغرور المنقطع، وكانا منه على شفا حفرة من النار لهما على شر ورود في أخبث وقود (7)، والعن مورود يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، مالهما من راحة، ولا عن عذابهما مندوحة (8).
وقوله تعالى: ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا [50] 11 - تأويله: ما رواه محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة