مناديل النور، ويخدمونهم في حمل ما يحمل آل (1) محمد منها إلى شيعتهم ومحبيهم وإن طبقا من تلك الاطباق يشتمل من الخيرات على ما لا يفي بأقل جزء منه جميع أموال الدنيا (2).
وقوله تعالى: وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين [23] 15 - تأويله: قال الإمام عليه السلام: قال علي بن الحسين عليهما السلام: قوله عز وجل:
* (وإن كنتم) * أيها المشركون واليهود وسائر النواصب من المكذبين لمحمد بما قاله في القرآن في تفضيل أخيه (علي) المبرز على الفاضلين، الفاضل على المجاهدين الذي لا نظير له في نصرة المؤمنين، وقمع الفاسقين، وإهلاك الكافرين، وتثبيته دين رب العالمين * (في ريب مما نزلنا على عبدنا) * في إبطال عبادة الأوثان من دون الله، في النهي عن موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله، وفي الحث على الانقياد لأخي رسول الله واتخاذه إماما واعتقاده فاضلا راجحا، لا يقبل الله عز وجل إيمانا ولا طاعة إلا بموالاته، وتظنون أن محمدا تقوله من عنده، وينسبه إلى ربه، فان كان كما تظنون * (فأتوا بسورة من مثله) * أي من مثل محمد أمي لم يختلف قط إلى أصحاب كتب وعلم، ولا تلمذ لأحد ولا تعلم منه * (وادعوا شهداءكم من دون الله) * [الذين] (3) يشهدون بزعمكم أنكم محقون وأن ما تجيئون به نظير لما جاء به محمد صلى الله عليه وآله * (إن كنتم صادقين) * في قولكم أن محمدا تقوله (4).
16 - الكليني (5) رحمه الله عن علي بن إبراهيم، باسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا * (وإن كنتم .