ولم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا.
قلت: فما كان بكاؤها؟ قال: كانت تطلع الشمس حمراء وتغيب حمراء، وكان قاتل الحسين ولد زنا، وقاتل يحيى بن زكريا ولد زنا (1).
[5 - وعنه ما رواه محمد بن العباس، مسندا عن الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل * (لم نجعل له من قبل سميا) * قال: ذلك يحيى بن زكريا عليه السلام لم يكن (له من قبل سميا) وكذلك الحسين لم يكن (له من قبل سميا)، ولم تبك السماء إلا عليهما.
قلت فما بكاؤها؟ قال: تطلع الشمس حمراء وتغيب حمراء قال: وكان قاتل الحسين ولد الزنا وقاتل يحيى بن زكريا ولد الزنا.
وعنه ما رواه علي بن إبراهيم، عن الصادق عليه السلام بأدنى تفاوت] (2).
قوله تعالى: وآتيناه الحكم صبيا [12] 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا علي بن سليمان الرازي عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن حكم بن أيمن قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: والله لقد أوتي علي عليه السلام (الحكم صبيا) كما أوتي يحيى بن زكريا (الحكم صبيا) (3).
7 - وذكر أبو علي الطبرسي (ره) قال: روى العياشي باسناده عن علي بن أسباط قال: قدمت المدينة وأنا أريد مصر فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام وهو إذ ذاك خماسي، فجعلت أتأمله لأصفه لأصحابنا بمصر، فنظر إلي وقال: يا علي إن الله قد أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة، وقال سبحانه عن يوسف * (فلما بلغ أشده - واستوى - آتيناه حكما وعلما) * (4)، وقال عن يحيى * (وآتيناه الحكم صبيا) * (5).