زيا (1) [ورؤيا] وأنتنه ريحا فيقول له: أبشر بنزل من حميم وتصلية جحيم، وإنه ليعرف غاسله ويناشد حملته أن يحبسوه فإذا ادخل قبره أتاه ملكا (2) القبر فألقيا عنه أكفانه، ثم يقولان له: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ومن إمامك؟
فيقول: لا أدري. فيقولان (لا) (3) دريت ولا هديت، فيضربان يافوخه بمرزبة معهما ضربة ما خلق الله عز وجل من دابة إلا [و] تذعر لها ما خلا الثقلين.
ثم يفتحان له بابا إلى النار، ثم يقولان له: نم بشر (4) حال فيه من الضيق مثل ما فيه من القناة (5) من الزج (6) حتى أن دماغه ليخرج من بين ظفره ولحمه ويسلط الله عليه حيات الأرض وعقاربها وهو أمها فتنهشه حتى يبعثه الله من قبره وإنه ليتمنى قيام الساعة مما هو فيه من الشر (7). نعوذ بالله من عذاب القبر.
قوله تعالى: ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفروا وأحلوا قومهم دار البوار [28] جهنم يصلونها وبئس القرار [29] 4 - تأويله: ما ذكره علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار) *.
قال: نزلت في الأفجرين من قريش: بني أمية، وبني المغيرة: