وقوله تعالى: وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين [43] 28 - قال الإمام عليه السلام ثم قال الله عز وجل لهؤلاء * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) *.
قال: أقيموا الصلوات (1) المكتوبات التي جاء بها محمد وأقيموا أيضا الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الذين (علي) سيدهم وفاضلهم * (وآتوا الزكاة) * من أموالكم إذا وجبت، ومن أبدانكم إذا لزمت، ومن معونتكم إذا التمست * (واركعوا مع الراكعين) * أي تواضعوا مع المتواضعين لعظمة الله عز وجل في الانقياد لأولياء الله، ولمحمد نبي الله، ولعلي ولي الله، وللأئمة بعدهما سادات أصفياء الله (2).
29 - ونقل ابن مردويه، وأبو نعيم الحافظ في قوله تعالى * (واركعوا مع الراكعين) * أنها نزلت في رسول الله وفي علي (صلوات الله عليهما) خاصة، لأنهما أول من صلى وركع (3).
وقوله تعالى: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتب أفلا تعقلون [44] 30 - معنى تأويله من تفسيره عليه السلام أن رؤساء هؤلاء اليهود اقتطعوا أموال ضعفائهم من الصدقات والمواريث ليأكلوها.
وقالوا: نقتل محمدا صلى الله عليه وآله. فلما جاءوا دفعهم الله عنه، فقال لرؤسائهم: أنتم (فعلتم وفعلتم) وأخذتم أموال هؤلاء، وهي موجودة عندكم. فأنكروا ذلك، فأمر النبي صلى الله عليه وآله الملائكة باحضار الأموال، فلما حضرت اعترفوا بذنوبهم، فأسلم بعض وأقام على دينه بعض.