أن يدعو نفسه، وإذا كان لا يجوز، فلم يبق إلا أن يدعو غيره، ولم يدع في المباهلة غير علي عليه السلام بالاجماع، فتعين أن يكون هو المعني بقوله * (أنفسنا) *.
فيكون هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
20 - [ونقل ابن طاووس - رحمه الله - حديث المباهلة، عن محمد بن العباس من واحد وخمسين طريقا، عدد الرواة، واحدا واحدا، في كتابه سعد السعود، من أراد الاطلاع عليه فليرجع إليه]. (2).
21 - ويؤيد هذا من الروايات ما صح عنه صلى الله عليه وآله: وقد سأله سائل من بعض أصحابه؟ فأجابه عن كل رجل بصفته، فقال له: فعلي؟
فقال صلى الله عليه وآله: إنما سألتني عن الناس ولم تسألني عن نفسي (3).
فإذا نظرت ببصر البصيرة رأيت أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الحاوي لجميع فضائل المباهلة، لان الأبناء أبناؤه، والنساء نساؤه، والأنفس نفسه الزكية التي فضلت على الأنفس البشرية (4) حيث إنها نفس محمد أفضل البرية، فناهيك من فضيلة من الفضائل جليلة (5)، ومنقبة من (6) المناقب سامية علية، ثم لم يسمها ولا سماها أحد من الأنام بالكلية، صلى الله عليه وعلى صاحب النفس الأصلية، محمد بن عبد الله وعلى الطيبين من آلهما والذرية، صلاة ترغم أنوف النواصب القالين، والزيدية، وتزكي بها أنفس المحبين من الشيعة الإمامية.
قوله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولى المؤمنين [68] تأويله: ومعناه: إن أولى الناس بإبراهيم أي أحق به، ثم بين من هو، فقال: