عليهم بالعلم لقوله تعالى * (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * (1) ولقوله تعالى * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم) * أي حاضرا عالما يعلم أني مرسل من عنده، ثم عطف على نفسه سبحانه فقال * (ومن عنده علم الكتاب) * أي وكفى به مع الله بيني وبينكم شهيدا، لعلمه بالكتاب ولم يجعل معه في الكفاية غيره.
وقال في غير موضع: (مثل قوله) (2) * (قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا) * (3).
وقوله * (وكفى بالله شهيدا) * (4) وجاء مثل هذا التخصيص قوله تعالى * (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) * (5) وهو المعني بالمؤمنين (6).
وهذه فضيلة لم ينلها أحد غير أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى النبي و على ذريتهما الطيبين صلاة باقية إلى يوم الدين.
(14) (سورة إبراهيم) (وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة) منها: قوله تعالى: وذكرهم بأيام الله 1 - ما ذكره علي بن إبراهيم (ره) في تفسيره أنه:
روي في الحديث أن أيام الله ثلاثة: يوم القائم عليهم السلام ويوم الموت، ويوم القيامة (7).
قوله تعالى: ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء [24] تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها