ثم قال زيد: حدثني أبي، عن أبيه الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت يا علي وأصحابك في الجنة، أنت يا علي وأتباعك (1) في الجنة (2).
وقوله تعالى وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا [20] 3 - تأويله: ذكره أيضا محمد بن العباس (ره) قال: حدثنا محمد بن همام عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار قال: حدثني مولاي أبو الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن أبي جعفر عليهم السلام قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأغلق عليه وعليهم الباب وقال:
يا أهلي وأهل الله إن الله عز وجل يقرأ عليكم السلام، وهذا جبرئيل معكم في البيت يقول (3): إن الله عز وجل يقول: إني قد جعلت عدوكم لكم فتنة، فما تقولون؟ قالوا:
نصبر يا رسول الله لأمر الله وما نزل من قضائه حتى نقدم على الله عز وجل ونستكمل جزيل ثوابه، فقد سمعناه يعد الصابرين الخير كله، فبكى رسول الله حتى سمع نحيبه من خارج البيت، فنزلت هذه الآية * (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) * أنهم سيصبرون (أي سيصبرون) (4) كما قالوا، صلوات الله عليهم (5).
وقوله تعالى: الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا [26] 4 - تأويله: رواه محمد بن العباس (ره) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي، عن أبيه الحسن، عن أبيه علي بن أسباط قال: روى أصحابنا في قول الله عز وجل