ابن الحسين، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن أبي الورد وأبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى * (وإن هذه امتكم أمة واحدة) قال: آل محمد عليهم السلام (1).
فعلى هذا يكون الخطاب بقوله: امتكم لآل محمد صلى الله عليه وآله وقوله (أمة واحدة) أي غير مفترقة (2) لا في أقوال ولا في الافعال، بل على طريقة واحدة لا تفترق ولا تختلف أبدا، ولو كان المعني بها أمة محمد صلي الله عليه وآله جميعا (3) لما قال (واحدة) لان - النبي - صلى الله عليه وآله قال:
3 - ستفترق أمتي من بعدي (على) (4) ثلاثة وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية والباقي في النار (5).
والفرقة الناجية هي الأمة الواحدة، وهم آل محمد صلوات الله عليهم وشيعتهم.
قوله تعالى: إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون [57] - إلى قوله - وهم لها سابقون [61] 4 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا محمد بن همام، عن محمد ابن إسماعيل، عن عيسى بن داود قال: حدثنا الإمام موسى بن جعفر [عن أبيه] (6) عليهما السلام قال: نزلت في أمير المؤمنين وولده عليهم السلام * (إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بآيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) * (7).
5 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (ره): في تأويل قوله عز وجل * (والذين