الله لا يستون عند الله والله لا يهدى القوم الظالمين [19] الذين آمنوا وهاجروا وجهدوا في سبيل بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون [20] 8 - ذكره أبو علي الطبرسي (ره) في تفسيره قال (سبب النزول) قيل: أنها نزلت في علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة وذلك أنهم (افتخروا فقال: العباس: أنا أوتيت سقاية الحاج. وقال شيبة: أنا لي عمارة المسجد الحرام.
فقال طلحة: أنا صاحب البيت وبيدي مفتاحه، ولو أشاء لبت فيه.
وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها) (1) وقال:
لا أدري ما تقولان، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد.
روي ذلك عن الحسن والشعبي ومحمد بن كعب القرظي. (2) 9 - قال: وروى الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده عن أبي بريدة (3)، عن أبيه قال: بينا شيبة والعباس يتفاخران إذ مر عليهما علي بن أبي طالب.
فقال: بماذا تتفاخران؟ - فقال العباس: لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد سقاية (4) الحاج. وقال شيبة: أوتيت عمارة المسجد الحرام. وقال علي عليه السلام:
استحييت (5) لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتيا. فقالا: وما أوتيت يا علي؟
قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله وبرسوله.
فقام العباس مغضبا، يجر ذيله حتى دخل على رسول الله وقال: أما ترى ما استقبلني