في أمره، ونظيره في نجره (1) وطاهر كطهارته، ومعصوم كعصمته، وللنبي صلى الله عليه وآله النبوة والزعامة، وله الاخوة والوصية والإمامة.
صلى الله عليهما وعلى ذريتهما صلاة دائمة إلى يوم القيامة.
وقوله تعالى: وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما [63] 17 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد ابن عيسى، عن يونس، عن المفضل (2) بن صالح، عن محمد الحلبي، عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل * (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) * قال: هذه الآيات للأوصياء إلى أن يبلغوا (حسنت مستقرا ومقاما) (3).
18 - ويؤيده: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان، عن سلام قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل * (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا) * قال: هم الأوصياء من مخافة عدوهم (4).
ومعنى قوله * (وعباد الرحمن) * هذه (5) إضافة تخصيص وتشريف، والمراد أفاضل عباده * (الذين يمشون على الأرض هونا) * أي بالسكينة والوقار والطاعة غير أشرين ولا مرحين، ولا متكبرين ولا مفسدين.